Saturday, December 30, 2006

هو قاضي و هي قلبها خفيف

العالم سبقتنا بمائة سنة ضوئية هكذا قال البطل في فيلم ليلة سقوط بغداد
ما يميز العبارة أنها تدل على فعل السبق. فنحن و هم نعلم لكننا نمعن في الحديث و نقل في العمل. فها هو الحديث يعود مرة أخرى عن تولي المرأة للقضاء و يتكرر ذات الكلام ليكشف أننا لازلنا نراوح مواقع الأقدام ذاتها
فبين رأي المشايخ و انقسامهم و وجل رجال القانون. هل يمكن أن يلقي السادة الآفاضل نظرة على سعة علم و كفاءة قضاة من ذوات نون النسوة أمثال McLachin
و
L'Heureux Dubbé ؟
هذه الأخيرة التي أثرت القضاء الكندي بكثير من الأحكام بالغة الرصانة و الحكمة
و لما نـذهب بعيدا فقط لنعمل ذاكرتنا القصيرة فقد شهدت امرأة بحق حين عجز رجال لهم شنبات و قلوب لا مكان لمشاعر فيها سوى مشاعر الخوف من السلطان و الخوف على لقمة العيش.
أليس من الأصوب أن نصحح معايير الاختيار و التعيين على أساس الكفاءة المهنية بغض النظر عن المعايير البيولوجية؟
فأخشى ما أخشاه أن يفتح الباب دون ضابط مستقيم تحت ستار التطوير و المساواة فنجد أنفسنا أمام وجه جديد من أوجه الفساد و المحسوبية لصالح المرأة فنكون كمن جاء يكحلها فأعماها