Monday, April 14, 2008

من قلب المحكمة

"احنا مش وش محاكم و لا اقسام يا بيه"
واحدة من العبارات التي تتردد كثيرا في السينما و التلفزة عاكسة لنظرة تعتبر القضاء و المحاكم من الآثام التي ينبغي تجنبها حفاظا على السمعة و الشرف و الصورة الاجتماعية هذا مذهب أول. في المقابل تكثر عبارات أخرى تربينا جميعا عليها " اللي يضربك اضربه" هكذا يعلم الكثيرون أولادهم منذ اليوم الأول في المدرسة و هذا مذهب ثان.
المـذهب الأول هو دعوة إلي قبول الوضع كما هو عليه و تجنب المشكلات و الرضا بما قسم لنا و السير جنب الحائط و ترك الحقوق.
أما المذهب الثاني فهو دعوة شر تربي الكثيرون عليها، تترك سبيل الوسط و العقل و ترجع بالإنسان إلي عالم الغابة.
هل لك أن تتخيل حجم الكارثة؟

نعم ربما عالم المحكمة هو غابة أيضا لكنه غابة منظمة فيها سمت إنساني حضاري رغم كل ما قد يصيبها من عوار. و لأن هذا العالم الذي تجنبناه كثيرا بناء على اعتناق البعض منا لأي من المذهبين، بات هذا العالم أسطوريا. في محاولة للتقريب و التعرف على هذا العالم بعيدا عن الأفلام خاصة العربية التي تظهره غالبا بشكل ساذج و سطحي هذه محاولة للنظر من الشباك للتعرف علي الاجراءات و شكل المحكمة و دور
كل من الفاعلين الأساسيين فيها في  قضايا الأسرة و القضايا المدنية و كذلك القضاء الجنائي

في المرة القادمة إذا واجهتك مشكلة كن متحضرا و لا تستعمل ذراعك لحل مشكلتك. اذهب إلي وكيلك القانوني و خذ حقك في ساحة القضاء

  ملاحظة: هذه الايضاحات تعرض طبقا لقواعد القانون في كندا، لذا ينبغي الأخذ في الاعتبار أن هناك بعض الاختلافات في الشكل و في الاجراءات في بعض الأحيان، مثال ذلك وجود محلفيين في القضاء الجنائي و هو نظام غير معمول به في مصر.

4 Comments:

Blogger SOLITUDE® said...

في المرة القادمة إذا واجهتك مشكلة كن متحضرا و لا تستعمل ذراعك لحل مشكلتك. اذهب إلي وكيلك القانوني و خذ حقك في ساحة القضاء

حضرتك بتتكلم على مصر ولا على بلد تانية؟؟

4:56 PM  
Blogger Hazem said...

عن مصر أتحدث، لماذا نستكثر على بلدنا و على أنفسنا أن نبدأ تصحيح بعض الأشياء و ليس كلها، فقط لنبدأ بآنفسنا و بما يمكننا فعله.
طريق الألف ميل يبدأ بخطوة و اسأل مجرب ;)

6:47 PM  
Blogger SOLITUDE® said...

مش عارف...الكلام بالشكل ده بحس إنه محض خيال أو أماني

الواحد لو راح اشتكى في القسم أصلا ممكن يتضرب :)
أو أحد الطرفين يدي للظابط حاجة عشان يظبط المحضر

أقصد إن مؤسسات الدولة المسئولة عن حماية المواطن وتطبيق القانون مش في دماغها الكلام ده...يبقى ايه الحل؟؟

اعقتد المواطن مش في ايده حاجة.

كمان بالنسبة للقضايا...إنت عارف إن القضايا في مصر بتقعد في المحاكم بالعشر سنين...يبقى ايه الحل؟؟

8:32 AM  
Blogger Hazem said...

حين تصبح الفوضى و اللامعقولية هي القاعدة من الجائز أن يشعر البعض أن الدعوة إلي النظام إنما هي من الإفك المبين و الأساطير.
صحيح أن اللجوء إلي المحكمة و النظام قد يستغرق وقتا لكنه سبيل أقوم و أرشد إلي تصحيح الخطأ و المطالبة بالحق.
في كرة القدم تطول الدقائق قبل أن يسجل أي من الفريقين هدفا، بل ربما تنتهي المباراة بدون أهداف. لماذا لأن قواعد النظام و قانون اللعبة يمنع اللاعبين من تسجيل الأهداف إلا بطريقة معينة. رغم أن مرمى الأهداف واسع و يمكن لأي لاعب أن يحمل الكرة بيده ليضعها خلف خط المرمى و يبلطج على الحكم و اللاعبين معلنا تسجيل هدف كما كان يحدث أحيانا حين كنا نلعب الكرة في الشارع.
خل أنه جرت العادة على ذلك و كثر اللاجئون إلى البلطجة و الذراع و الرشوة، هل سيدوم سحر الكرة المستديرة؟
أنا اتفق معك أن الوضع صار صعبا و معقدا لكن دعنا لا نفقد الأمل فكما يغني منير لو بطلنا نحلم نموت و نستسلم للبلطجة و الذراع فنفقد متعة الحياة و كرة القدم!!

10:11 AM  

Post a Comment

Subscribe to Post Comments [Atom]

<< Home